سعد الأريل
المولد .. قصة قصيرة
كان يقف بشكل شبه يومي على ناصية الشارع المحاذية لبيت محبوبته.. لعله يظفر بنظرة إليها.. كان ذلك دأبه وهو يراقبها عند الخروج وعند الإقفال وهي راجعة من المدرسة فهو قد أصر على ألا يترك سانحة من الزمن إلا وقد ظفر بالنظر إليها.. لم يفوت حتى مواسم الشتاء حيث يظل المطر ينهمرعليه وهو ملتصق بجدار ناصية الشارع.. ظل على هذا ...
الشرف
كنت أعيش في أحد أحياء مدينة "بنغازي" القديمة كانت الحياة تسير برتابة لا شيء في الجوار يمكنه أن يغير شيئاً... فلا حركة ولاحراك بعد أن يرخي الليل سدوله وتغرق المدينة كلية في الظلمة فلا مصابيح حول الشوارع تنير الطريق للناس وكانت كل الأضواء خافتة منبعثة من مصابيح الكيروسين أو زيت الزيتون تتسرب من خلال نوافذ البيوت ...
العوسج
أرضنا لم تكن رحيمة بأهلها، لقد كانت شديدة القساوة عليهم فما إن ينفك الربيع راحلاً وحاملاً معه عباءته الخضراء حتى يتكشف وجه الأرض عن بساط أحمر قد جردت منه الحياة ما عدا نبات العوسج الذي يملأ المكان بأشواكه. هنا وهناك الربيع في بلادي لا يخلو من منغصات كثيرة خاصة تلك الرياح القادمة من الصحراء والتي يدعوها الأهالي ...